اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

تجربتي مع الإسقاط النجمي وتمارين التنفس: تحذير ونصائح هامة

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والمهتمين بمجالات الطاقة والوعي الذاتي مفاهيم مثل "الإسقاط النجمي" وتمارين التنفس العميق المرتبطة باليوغا والتأم

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
3 دقائق

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والمهتمين بمجالات الطاقة والوعي الذاتي مفاهيم مثل "الإسقاط النجمي" وتمارين التنفس العميق المرتبطة باليوغا والتأمل. كثيرون ينجذبون لهذه التجارب بدافع الفضول أو بحثًا عن تطوير الذات، دون إدراك المخاطر الجسدية والنفسية التي قد تترتب عليها. في هذا المقال، أنقل لكم تجربة شخصية واقعية مع هذه الممارسات، مع توضيح الجوانب العلمية والشرعية، ونصائح هامة لكل من يفكر في خوض هذه التجربة.

بداية القصة: الفضول نحو الإسقاط النجمي

بدأت قصتي عندما سمعت عن الإسقاط النجمي وتجارب الخروج من الجسد. كان الفضول يدفعني لمعرفة المزيد، خاصة مع انتشار مقاطع تشجع على خوض التجربة وتصفها بأنها "مغامرة روحية" أو وسيلة لاكتشاف عوالم جديدة. بدأت أمارس بعض تمارين التنفس والتأمل التي يُقال إنها تساعد على الوصول لحالة "الاستنارة" أو الخروج من الجسد.

الأعراض الجسدية والنفسية

مع الوقت، بدأت أعاني من أعراض غريبة أثناء النوم، منها:

  • الكوابيس المتكررة، والشعور بأنني أصرخ أو أتحرك بعنف أثناء النوم دون وعي.
  • عض الأسنان بقوة أثناء النوم، حتى أن أضراسي بدأت تتآكل بسبب الضغط الشديد.
  • ظهور كدمات وآثار غريبة على الجسم، خصوصًا في اليدين والأقدام، دون سبب واضح.
  • الشعور بالوهن والدوخة بعد جلسات التنفس العميق، وأحيانًا الإحساس بانفصال عن الواقع أو رؤية أشياء غير موجودة.
  • تشنجات في الأطراف، وأحيانًا تصلب في اللسان أو اليدين، تشبه حالات الصرع الخفيف.

كل هذه الأعراض أثارت قلق أهلي، وبدأوا يلاحظون التغيرات عليّ، خصوصًا أثناء النوم. لجأت بعدها إلى الرقية الشرعية، ومع الوقت بدأت الأعراض تخف تدريجيًا، والحمد لله.

الجانب الشرعي: تحذير من الشركيات

من المهم جدًا أن نعي أن كثيرًا من هذه الممارسات، مثل الإسقاط النجمي وتنظيف الشاكرات وبعض تمارين الطاقة، مستمدة من ديانات وثنية كالبوذية والهندوسية. وقد حذرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من الاقتراب من عالم الجن أو محاولة التواصل معهم، لما في ذلك من مخاطر عظيمة على العقيدة والصحة النفسية والجسدية.

حقيقة تمارين التنفس العميق (اليوغا) وتأثيرها على الجسم

خلال تجربتي، مارست تمارين تنفس عميق مع حبس النفس لفترات طويلة، كما يُنصح في بعض مدارس اليوغا. علميًا، هذه التمارين تؤثر على الجسم بعدة طرق:

  • انخفاض الأكسجين في الدماغ: حبس النفس أو التنفس السريع يخل بتوازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والهلوسة.
  • تغير درجة حموضة الدم: إخراج كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون يجعل الدم أكثر قلوية، ما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الدماغ وصعوبة وصول الأكسجين للأنسجة.
  • نقص الكالسيوم المتأين: تغير درجة حموضة الدم يؤثر على نسبة الكالسيوم، ما يسبب تشنجات عضلية وتصلب في الأطراف، وأحيانًا اضطراب في عضلة القلب.
  • تأثيرات نفسية خطيرة: مع الوقت، قد يدخل الشخص في حالة من الوهم والهلوسة، ويرى أو يسمع أشياء غير حقيقية.

نصائح عملية للوقاية والعلاج

  • الابتعاد عن هذه الممارسات: لا تنخدعوا بالدعايات أو القصص التي تصف الإسقاط النجمي أو تمارين الطاقة بأنها طريق للسعادة أو التطور الروحي. هي في حقيقتها تجارب خطرة على الصحة والعقيدة.
  • الالتزام بالأذكار الشرعية: قراءة أذكار الصباح والمساء، وآية الكرسي، والمعوذات قبل النوم، من أهم أسباب الحماية من الأذى الروحي والنفسي.
  • استخدام المسك الأسود وماء الورد: يمكن رش الجسم والفراش بمزيج من المسك الأسود وماء الورد قبل النوم، مع قراءة الأذكار، كوسيلة وقائية (مع التأكيد على أن الحماية الحقيقية من الله وحده).
  • استشارة المختصين: في حال ظهور أعراض جسدية أو نفسية غير مبررة، يُنصح بمراجعة الطبيب أو الراقي الشرعي الموثوق.
  • عدم الانجرار وراء الشبهات: كثير من هذه الممارسات لها جذور دينية وثنية، وقد تؤدي إلى الشرك أو ضعف الإيمان دون أن يشعر الإنسان.

خلاصة التجربة

أود أن أؤكد لكل من يفكر في خوض تجارب الإسقاط النجمي أو تمارين الطاقة والتنفس العميق المرتبطة بها، أن هذه ليست ألعابًا أو تجارب عابرة. قد تبدأ بدافع الفضول، لكنها قد تنتهي بمشاكل صحية ونفسية خطيرة، وقد تؤثر على عقيدتك دون أن تشعر.

الحمد لله، بعد ترك هذه الممارسات والعودة للرقية الشرعية والمحافظة على الأذكار، تحسنت حالتي كثيرًا. أنصح كل من يقرأ هذا المقال أن يعتصم بالله، ويبتعد عن كل ما فيه شبهات أو مخاطر على دينه وصحته.

تذكروا دائمًا: من كان مع الله، فلن يضره شيء.

إذا كانت لديك تجربة مشابهة أو استفسار حول هذا الموضوع، شاركنا في التعليقات لنستفيد جميعًا.

https://www.youtube.com/watch?v=BL0HETBg92g

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك