اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

تجربتي مع علوم الطاقة: نصيحة صادقة لكل من يفكر في خوضها

صباح الخير للجميع، أتمنى أن تكونوا في أفضل حال. أود اليوم أن أشارككم تجربتي الشخصية مع ما يُعرف بعلوم الطاقة، وجلسات الثيتا، وقراءات التاروت، بكل صدق

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
4 دقائق

صباح الخير للجميع، أتمنى أن تكونوا في أفضل حال. أود اليوم أن أشارككم تجربتي الشخصية مع ما يُعرف بعلوم الطاقة، وجلسات الثيتا، وقراءات التاروت، بكل صدق وشفافية، حتى يستفيد منها كل من يفكر في خوض هذه التجربة.

بداية تجربتي مع علوم الطاقة

قبل أن أتعرف على علوم الطاقة، كانت علاقاتي الاجتماعية جيدة جدًا، سواء مع صديقاتي أو أخواتي. كنت أعيش حياة طبيعية، مليئة بالتواصل والمحبة. لكن بعد دخولي هذا المجال، بدأت ألاحظ تغيرات سلبية في نفسي وفي علاقاتي.

كيف أثرت علوم الطاقة عليّ؟

مع مرور الوقت، وتحديدًا بعد حضوري لجلسات الثيتا وقراءات التاروت، بدأت أشعر بالخوف والوساوس بشكل لم أعهده من قبل. أصبحت أشك في نوايا الآخرين، وأشعر أن هناك من يحاول تخريب علاقاتي. حتى عندما كان أحدهم يروي لي مشكلة أو قصة، كنت أجد نفسي عاجزة عن التفاعل معه بشكل طبيعي.

للأسف، لم أجد أي فائدة حقيقية من هذه العلوم، بل على العكس، فقد خسرت جزءًا من مالي، وازداد خوفي وقلقي. كل ما حصلت عليه من هذه التجربة هو وساوس لا تنتهي، وشعور دائم بعدم الأمان.

التاروت والتأملات الجماعية

تجربتي مع قراءة التاروت لم تختلف كثيرًا. كنت أظن أنني سأجد إجابات أو حلولاً لمشاكلي، لكنني وجدت نفسي أكثر حيرة وقلقًا. أما جلسات التأمل الجماعي، فكان يُقال لنا إن الملائكة ستحضر، لكنني لم أشعر بأي راحة أو طمأنينة، بل زاد خوفي وشكوكي.

جربت مرة أو مرتين نوعًا من التأمل يُسمى "تأمل القلبين التوأمين"، وكان ذلك بمفردي وليس ضمن مجموعة. لاحظت أن الكثير من النساء في الخليج والعالم العربي جربن هذا النوع من التأمل، لكنني لم أجد فيه ما يُشجع على الاستمرار، بل شعرت أنني بحاجة إلى "غسيل روحي" بعد هذه التجربة.

نقطة التحول

في منتصف عام 2019، مررت بظرف صعب جعلني أتوقف تدريجيًا عن متابعة هذه العلوم. بدأت أبتعد عن جلسات التاروت والتأملات، ومع الوقت بدأت أستعيد هدوئي النفسي وعلاقتي بالله. أدركت أن كل ما مررت به لم يكن إلا وهمًا، وأنني لم أستفد شيئًا سوى القلق والخوف.

نصيحتي لكل من يفكر في دخول هذا المجال

أكتب هذه الكلمات من منطلق الحرص على الآخرين، خاصة الفتيات اللاتي قد يفكرن في تجربة علوم الطاقة أو التاروت. أقولها بصدق: لم أجد فيها أي فائدة حقيقية، بل على العكس، خسرت مالي وراحتي النفسية. الحمد لله أنني ابتعدت عنها، وعادت إليّ الطمأنينة والثقة بنفسي وبمن حولي.

إذا كنتِ تفكرين في خوض هذه التجربة، أنصحكِ بأن تتريثي وتفكري جيدًا. ابحثي عن مصادر موثوقة للسعادة والراحة النفسية، وابتعدي عن كل ما قد يسبب لكِ القلق أو يضعف علاقتكِ بالله وبمن تحبين.

خلاصة التجربة

علوم الطاقة والتاروت لم تضف إلى حياتي سوى الخوف والوساوس، وأثرت سلبًا على علاقاتي الاجتماعية والدينية. اليوم، أشعر بالامتنان لأنني تخلصت من هذه الدائرة، وأتمنى أن تستفيدوا من تجربتي، وأن تختاروا الطريق الصحيح نحو السعادة والطمأنينة.

أسأل الله لي ولكم السلامة والعافية.

https://www.youtube.com/watch?v=q_0_Vbh5p44

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك