تجربتي مع مجموعة لا تؤمن بالدين: دروس وعبر

في بداية تجربتي، حاولت الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص بهدف التعرف عليهم والاستفادة من خبراتهم. لكن سرعان ما لاحظت اختلافًا كبيرًا في القيم والمعتقدات بيني وبينهم، خاصة فيما يتعلق بالدين والصلاة. كنت أبحث عن مكان مناسب لأداء صلاتي، لكنهم كانوا يستهزئون بي ويعتبرون أنني أضيع وقتي في الصلاة. لم يكن لديهم أي اهتمام بممارسة الشعائر الدينية، بل كانوا يشجعون على الابتعاد عنها.

عندما كنت أطرح عليهم أسئلة دينية أو أستفسر عن أمور تتعلق بالقرآن، كانوا يرفضون النقاش ويطلبون مني ألا أتمسك بتعاليم الدين. حتى عندما كنت أذكر لهم وجود الجن في القرآن، كانوا ينكرون ذلك ويقولون إن الشيوخ هم من اخترعوا هذه الأمور. شعرت أنهم يحاولون إبعادي عن ديني وصلاتي، وأنهم غير مقتنعين بأي شيء يتعلق بالإيمان.

استمرت علاقتي بهذه المجموعة أقل من ستة أشهر فقط، ثم قررت الابتعاد عنهم. كلما ناقشتهم في أمور دينية، كانوا يرفضون الحوار ويؤكدون أن الدين مجرد تصورات ذهنية ابتكرها المتنورون والحكماء، وأنها ليست حقيقية في الواقع. لم يكن هذا الموقف مقتصرًا على الدين الإسلامي فقط، بل كانوا يرون أن جميع الأديان مجرد أفكار ذهنية لا أساس لها من الصحة.

من خلال هذه التجربة، أدركت أهمية الصحبة الصالحة والتمسك بالقيم والمبادئ الدينية. الابتعاد عن الأشخاص الذين يستهزئون بالدين أو يشككون في العقيدة أمر ضروري للحفاظ على الإيمان والاستقرار النفسي. كما أن الحوار مع أشخاص لا يحترمون المعتقدات الدينية قد يؤدي إلى التشويش والضياع.

في النهاية، أحمد الله أنني لم أمكث معهم فترة طويلة، واستطعت العودة إلى طريقي الصحيح. أنصح كل من يمر بتجربة مشابهة أن يتمسك بدينه وأخلاقه، وأن يختار أصدقاءه بعناية، فالصديق الصالح هو الذي يعينك على الطاعة ويذكرك بالله دائمًا.

الدروس المستفادة:

• أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير.
• ضرورة التمسك بالقيم الدينية وعدم التأثر بالسخرية أو التشكيك.
• الحوار مع الآخرين يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل، خاصة في الأمور الدينية.
• الابتعاد عن الأجواء التي تضعف الإيمان أو تشكك في العقيدة.

في النهاية، تذكر أن الإيمان نعمة عظيمة تستحق أن نحافظ عليها ونحميها من كل ما قد يضعفها.

https://www.youtube.com/watch?v=sG7XnRrCMDQ