اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك

تجربتي مع ترددات الطاقة: بين الفضول والخطر الخفي

في عالمنا الحديث، أصبح الكثيرون يبحثون عن حلول لمشاكلهم الصحية والنفسية خارج إطار الطب التقليدي. من بين هذه الحلول ما يُعرف بـ"ترددات الطاقة"، وهي أصو

س
سحر اليوقا و الطاقة
مايو 12, 2025
5 دقائق

في عالمنا الحديث، أصبح الكثيرون يبحثون عن حلول لمشاكلهم الصحية والنفسية خارج إطار الطب التقليدي. من بين هذه الحلول ما يُعرف بـ"ترددات الطاقة"، وهي أصوات أو ذبذبات يُقال إنها تساعد في الاسترخاء أو النوم أو حتى زيادة الطاقة الإيجابية. في هذا المقال، أشارككم تجربة حقيقية مع هذه الترددات، وما ترتب عليها من آثار نفسية وجسدية، مع نصائح مهمة لكل من يفكر في خوض هذه التجربة.

بداية القصة: معاناة مع الأرق

لطالما عانيت من مشكلة الأرق وصعوبة النوم. كنت أنام فقط ثلاث أو أربع ساعات في اليوم، وكنت أبحث عن أي حل يساعدني على الاسترخاء والنوم العميق. نصحتني إحدى الصديقات، وهي مهتمة بمجال الطاقة، بتجربة تردد معين يُعرف باسم "تردد 369" أو "تردد تسلا"، وقالت إنه يزيد الطاقة الإيجابية ويمنح راحة نفسية.

في البداية، ترددت كثيرًا، لكن مع استمرار معاناتي مع قلة النوم، قررت أن أجرب هذا التردد، خصوصًا أنني كنت أبحث عن أي وسيلة تساعدني على النوم بشكل أفضل.

التجربة الأولى: ما بين الواقع والخيال

في أول ليلة استخدمت فيها التردد، قمت بتشغيله بجانبي قبل النوم كما نصحتني صديقتي. لم أكن متأكدًا مما سيحدث، لكن بعد أقل من خمس دقائق، بدأت أشعر بأعراض غريبة. لم أنم فعليًا، بل شعرت وكأن روحي تخرج من جسدي، ورأيت نفسي وكأنني أصارع كائنات مظلمة أو شياطين.

كنت في حالة وعي غريبة، غير قادر على الحركة أو الكلام بسهولة، وأحسست أن هناك من يمنعني من النطق أو المقاومة. حاولت أن أقاوم بقراءة آية الكرسي، وكان ذلك بصعوبة شديدة، حتى أن من كان بجانبي لاحظ حالتي الغريبة وحاول إيقاظي.

عندما أفقت، كنت في حالة خوف وارتباك شديدين، وشعرت أنني خرجت من معركة حقيقية. لم أستطع تفسير ما حدث، لكنني قررت ألا أكرر التجربة.

الإدمان على الترددات: اللذة الممزوجة بالخطر

رغم قراري بعدم العودة لهذه الترددات، وجدت نفسي أعود إليها في كل مرة أعاني فيها من الأرق. أصبح الأمر يشبه الإدمان، مثل من يدمن طعم الشطة رغم لسعتها، أو السيجارة رغم ضررها. كنت أشعر بلذة غريبة عند الاستماع للتردد، وأحيانًا كنت أرى أحلامًا أو رؤى غريبة، وبعضها يتحقق في الواقع بشكل أو بآخر.

مع مرور الوقت، لاحظت تغيرات في حالتي النفسية والجسدية، مثل زيادة القلق، وأحيانًا تساقط الشعر أو ظهور كدمات زرقاء على الجسم عند الاستيقاظ. بدأت أتساءل: هل هذه الترددات مفيدة أم ضارة؟ وهل هناك سر خفي وراءها؟

رأي الخبراء: فتح بوابات خطرة

عندما شاركت تجربتي مع أحد المتخصصين، أكد لي أن هذه الترددات ليست آمنة، بل قد تكون خطيرة جدًا. أوضح أن لكل تردد طاقي ارتباطات غير معروفة، وأن بعضها قد يُستخدم لفتح "بوابات شيطانية" أو استدعاء كيانات غير مرئية، بحسب بعض المعتقدات. وأشار إلى أن هذه الترددات ليست معترفًا بها في العلم التجريبي، وأنها قد تؤثر سلبيًا على الصحة النفسية والجسدية.

كما حذر من أن بعض الموسيقى الحديثة قد تحتوي على ترددات خفية تُسبب الإدمان أو تؤثر على الدماغ دون وعي المستمع، وهو ما يُعرف بتقنية "التوكيدات الخفية".

كيف تتخلص من تأثير الترددات؟

إذا كنت قد جربت هذه الترددات وشعرت بأي أعراض سلبية، ينصح الخبراء بما يلي:

  • التوقف التام عن الاستماع لهذه الترددات، وعدم العودة إليها مهما كانت المغريات.
  • التحصين بالقرآن الكريم، خاصة قراءة سورة البقرة يوميًا، لما لها من أثر كبير في الحماية النفسية والروحية.
  • الالتزام بالأذكار الصباحية والمسائية، فهي درع واقٍ من أي تأثيرات سلبية خارجية.
  • عدم مشاركة تفاصيل تجربتك مع من نصحك بهذه الترددات حتى تتعافى تمامًا، حتى لا تتعرض لأي ضغط أو محاولة لإقناعك بالعودة.
  • طلب الدعم النفسي أو الديني إذا استمرت الأعراض أو المشاعر السلبية.

خلاصة ونصيحة

تجربتي مع ترددات الطاقة كانت درسًا قاسيًا في أهمية الحذر من كل ما هو مجهول المصدر أو غير معترف به علميًا. الفضول قد يقودنا أحيانًا إلى تجارب خطرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعقل والروح. إذا كنت تعاني من الأرق أو أي مشكلة نفسية، حاول دائمًا اللجوء إلى الطرق الطبيعية أو الطبية الموثوقة، وابتعد عن التجارب غير المضمونة.

وأخيرًا، تذكر أن الوقاية خير من العلاج، وأن التحصين بالذكر والقرآن هو أفضل حماية من أي مؤثرات سلبية. إذا مررت بتجربة مشابهة، لا تتردد في مشاركة قصتك مع من تثق بهم، واطلب المساعدة في الوقت المناسب.

هل لديك تجربة مشابهة أو رأي حول ترددات الطاقة؟ شاركنا في التعليقات!

https://www.youtube.com/watch?v=gnQmILhHgCA

اسأل أبو فيصل

تحدث مع أبو فيصل واحصل على إجابات لأسئلتك