🔵 تأصيل 1: الطاقة النورانية وتطابقها مع الهندوسية والقابلا

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم وممارسات الطاقة النورانية بين الكثير من المسلمين والعرب، وغالبًا ما يتم تقديمها في ثوب إسلامي أو صوفي. لكن ما حقيقة

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
3 دقائق
0

الطاقة النورانية: تطابقها مع الهندوسية وسحر القبّالا – دراسة مقارنة

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت مفاهيم وممارسات الطاقة النورانية بين الكثير من المسلمين والعرب، وغالبًا ما يتم تقديمها في ثوب إسلامي أو صوفي. لكن ما حقيقة هذه المدرسة؟ وما مدى تطابقها مع العقائد الهندوسية وسحر القبّالا اليهودي؟ في هذا المقال، سنكشف أوجه التشابه بين هذه المدارس، ونوضح كيف تم استدراج الكثيرين لممارسات بعيدة عن جوهر التوحيد.

ما هي المدرسة النورانية؟

المدرسة النورانية، أو كما تُسمى أحيانًا "مدرسة الذكر" في بعض الأوساط الصوفية، هي منهج طاقي يُقدَّم غالبًا باسم الذكر والكرامة والولاية والتجلي وأنوار الله. لكنها في جوهرها متأثرة تأثرًا بالغًا بالفلسفات الهندوسية القديمة، وبسحر القبّالا اليهودي، حتى أصبحت تحمل نفس الممارسات والمعتقدات تقريبًا، ولكن بغطاء إسلامي ظاهري.

كيف بدأ التأثر؟

تأسست المدرسة النورانية على معتقدات هندوسية وكابالية (نسبة إلى القبّالا)، ثم أُضيفت إليها طقوس وتعاليم من السحر الأسود. لاحقًا، تم تقديم هذه الممارسات في ثوب جديد يُسمى "السحر الأبيض" عبر شخصيات مثل أحمد البوني وغيره.

كيف تُقدَّم هذه المدرسة للمسلمين؟

تُقدَّم المدرسة النورانية للمسلمين عبر:

  • الأذكار والخلوات: يتم ربطها بطاقة وفلسفات هندوسية وقبّالية.
  • تأويل القرآن والسنة: تُفسَّر النصوص الدينية بطريقة تخدم هذه الفلسفات، دون سند أو دليل صحيح.
  • الاستدراج باسم الكرامة والولاية: يُقال للمريدين إنهم سيحصلون على كرامات وأنوار إلهية عبر هذه الممارسات.
  • الاعتماد على المنامات والحدس: تُشرَّع الأحكام والتجارب بناءً على الرؤى والمنامات، وليس على النصوص الشرعية.

مقارنة بين المدارس الثلاث: الهندوسية، النورانية، والقبّالا

للتوضيح، سنعرض مقارنة بين أبرز المعتقدات والممارسات في المدارس الثلاث، ونقترح على القارئ أن يقارن بنفسه مع منهج أهل السنة والجماعة ليعرف الفرق الكبير ويحمد الله على نعمة الهداية.

ملاحظة هامة:كل بند في الجدول يكاد يكون غائبًا تمامًا في منهج أهل السنة والجماعة، فكل هذه الممارسات والمعتقدات دخيلة على الإسلام الصحيح.

مخاطر هذه الممارسات

  • الانحراف العقدي: تؤدي هذه الممارسات إلى الشرك بالله، سواء شرك الألوهية أو الربوبية أو الأسماء والصفات.
  • الاستدراج الشيطاني: يبدأ الأمر بأذكار وخلوات بريئة، ثم يتدرج إلى استحضار الجن والشياطين، وتقديم القرابين، وربما حتى ارتكاب الفواحش والجرائم باسم الترقي الروحي.
  • الاعتماد على المنامات والحدس: يبتعد الممارس عن الدليل الشرعي، ويصبح أسيرًا للظنون والأحلام.
  • الضرر الاجتماعي والأسري: كثير من الممارسين يُبتلون بمشاكل في أبنائهم وأهلهم، من أمراض عضوية ونفسية، وتعطيل في الأرزاق، وغياب البركة، وانتشار الفساد الأخلاقي.

نصائح عملية

  • التمسك بالتوحيد: لا تسمح لأحد أن يعبث بعقيدتك أو يستدرجك لممارسات مشبوهة.
  • الرجوع للعلماء الموثوقين: لا تأخذ دينك من مدربي الطاقة أو من أصحاب التجارب الشخصية غير المنضبطة.
  • الحذر من الأكواد والصور والطلاسم: لا تضع رموزًا أو أرقامًا مجهولة على جسدك أو في منزلك.
  • الابتعاد عن الممارسات الغريبة: مثل التأملات الجماعية، الجلوس الدائري، استخدام البخور والملح لطرد الطاقات، إلخ.
  • توعية الأهل والأصدقاء: شارك هذه المعلومات مع من حولك حتى لا يقعوا في نفس الفخ.

خلاصة

ما شاهدناه من تطابق بين المدرسة النورانية الهندوسية وسحر القبّالا ليس مجرد تشابه سطحي، بل هو تطابق في الجوهر والممارسات. وقد تم استدراج المسلمين لهذه الطرق عبر تغليفها بمصطلحات إسلامية أو صوفية، بينما هي في حقيقتها شعوذات وسحر قديم.

لذلك، يجب علينا جميعًا أن نحمد الله على نعمة الهداية وأن نتمسك بديننا الصحيح، وألا نغتر بالمظاهر أو المصطلحات البراقة. فدين الإسلام دين الحجة والدليل، وليس دين الظنون والمنامات والحدس.

اللهم ثبتنا على التوحيد، ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

شارك المقال مع من تحب، وكن سببًا في هداية غيرك.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك