🔵 تأصيل : بالأدلة والتسجيلات المخدرات كيف يعلمونها أبنائنا بإسم الطاقة والتنوير والتحرر والشفاء

تحقيق توثيقي وتحذيري من قناة "سحر اليوغا والطاقة" في السنوات الأخيرة، انتشرت موجة من الدورات وورش العمل التي تدّعي تعليم الطاقة والتنوير والتحرر والش

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

كيف يتم ترويج المخدرات لأبنائنا باسم الطاقة والتنوير والتحرر والشفاء؟

تحقيق توثيقي وتحذيري من قناة "سحر اليوغا والطاقة"

مقدمة

في السنوات الأخيرة، انتشرت موجة من الدورات وورش العمل التي تدّعي تعليم الطاقة والتنوير والتحرر والشفاء الروحي. هذه الممارسات، التي تبدو بريئة أو حتى مفيدة للوهلة الأولى، تخفي وراءها مخاطر جسيمة تهدد أبناءنا وبناتنا ومجتمعاتنا. الأخطر من ذلك، أن بعض المدربين يروجون لمواد مخدرة مثل "الآيواسكا" (Ayahuasca) تحت غطاء الروحانية والتشافي، ويستدرجون الشباب والفتيات لتجربتها بزعم أنها تفتح أبواب الوعي وتحرر النفس من الصدمات!

في هذا المقال، نكشف لكم بالأدلة والتسجيلات كيف يتم ترويج هذه المواد الخطيرة، ونوضح جذورها الفلسفية والدينية، ونرد على الشبهات المنتشرة حولها، مع توضيح موقف الشرع والعلم منها.

التجربة من الداخل: شهادات حية

1. كيف تبدأ الرحلة؟

تبدأ القصة غالبًا برحلات أو معسكرات تسمى "رحلات التنوير" أو "التحرر"، حيث يجتمع المشاركون في أماكن منعزلة تحت إشراف "مدربي طاقة". يتم إخضاع المشاركين لنظام غذائي نباتي قاسٍ، مع الامتناع عن الأكل لساعات طويلة، بهدف إضعاف الجسد وتقليل مقاومته.

2. الطقوس الليلية

يصر المدربون على أن تبدأ الطقوس في الليل، بزعم أن هذا هو "توقيت الجن" وأن الليل هو الوقت المناسب للتحرر من الصدمات! يجلس المشاركون في دوائر، وتبدأ طقوس غامضة تشمل ترديد كلمات غير مفهومة، أحيانًا بلغات عبرية أو تعاويذ وثنية، مع موسيقى ذات ترددات غريبة.

3. تقديم القرابين وشرب المخدرات

يتم تقديم "قربان" رمزي، ثم يُطلب من الجميع شرب مادة يقال إنها "عشبة طبية" أو "شراب روحي" يساعد على التحرر والشفاء. في الحقيقة، هذه المادة هي "الآيواسكا" أو غيرها من المخدرات المهلوسة، التي تسبب تغيرات خطيرة في الوعي والسلوك.

4. النتائج الكارثية

بعد شرب المادة، تبدأ حالات الهلوسة والصراخ والسقوط على الأرض، ويزعم المدربون أن هذه "عملية علاج" أو "تحرر من الصدمات". في الواقع، ما يحدث هو تلبس نفسي وروحي خطير، مع آثار صحية ونفسية مدمرة.

5. التغطية على الجريمة

يُطلب من المشاركين التوقيع على أوراق تتبرأ فيها الجهة المنظمة من أي مسؤولية عن الأعراض أو الحوادث، ويُمنع استخدام الهواتف أو التواصل مع الخارج أثناء الرحلة، في محاولة لعزل المشاركين عن أي دعم خارجي.

كيف يتم تبرير هذه الممارسات؟

1. تزييف المفاهيم العلمية

يدعي بعض المدربين أن "الآيواسكا" ليست مخدراً، بل "عشبة روحية" أو "مفتاح للوعي". يزعمون أن المادة تفرز طبيعياً في دماغ الإنسان عند الموت، وأنها تفتح أبواب العوالم الأخرى وتحرر الروح من القيود المادية.

2. استغلال المصطلحات الدينية والروحانية

يتم ربط هذه الممارسات بمفاهيم مثل "التنوير"، "التحرر"، "الشفاء"، "معرفة الذات"، و"السمو الروحي". ويُقال إن هذه المواد تساعد في الوصول إلى "المصدر" أو "الوعي الكوني"، ويتم الاستشهاد بكتب هندوسية وبوذية، بل وحتى ربطها بممارسات صوفية.

3. شرعنة المخدرات باسم الطب البديل

يتم الاستشهاد بأسماء أطباء أو "بروفيسورات" معروفين، يزعمون أنهم يستخدمون هذه المواد في العلاج النفسي أو الجسدي، رغم أن جميع الهيئات الطبية والعلمية العالمية تجرم استخدامها وتعتبرها من المواد المخدرة الخطيرة.

الجذور الفلسفية والدينية لهذه الممارسات

  • الهندوسية والبوذية: تعتبر بعض النصوص الهندوسية أن هناك "نباتات مقدسة" (مثل الفيجا والسوما) تربط الإنسان بالآلهة (مثل شيفا)، وتفتح له أبواب "العوالم الأخرى". هذه الممارسات وثنية بحتة، تقوم على الاستعانة بالجن والشياطين، وتقديم القرابين.
  • الشامانية: في ثقافات الشامان (سكان الأمازون)، يُستخدم شراب الآيواسكا في طقوس لاستحضار الأرواح والتواصل مع "العالم السفلي".
  • المدارس الباطنية: تنتشر هذه الأفكار أيضاً في بعض مدارس التصوف المنحرف، التي تربط بين تعاطي المخدرات وبين "التنوير" أو "الاستنارة".

الرد العلمي والشرعي

  • العلم الحديث: جميع الهيئات الطبية العالمية (بما فيها منظمة الصحة العالمية) تصنف "الآيواسكا" وغيرها من المهلوسات كمخدرات خطيرة تؤدي إلى الإدمان، وتسبب اضطرابات نفسية وعصبية شديدة، وقد تدفع للانتحار أو ارتكاب جرائم.
  • الشرع الإسلامي: يحرم الإسلام كل ما يضر العقل أو الجسد أو الدين، ويعتبر تعاطي المخدرات من الكبائر، ويحذر من الاستعانة بالجن والشياطين أو ممارسة الشعوذة والسحر.
  • القانون: معظم الدول العربية والإسلامية تجرم استيراد أو بيع أو تعاطي هذه المواد، وتفرض عليها عقوبات صارمة.

مخاطر ترويج المخدرات باسم الطاقة والتنوير

  • تدمير الصحة النفسية والجسدية: تؤدي هذه المواد إلى الإدمان، والهلوسة، واضطرابات عقلية خطيرة.
  • الانحراف الديني والأخلاقي: يتم استدراج الشباب للانحراف عن دينهم وأخلاقهم، وفتح أبواب الشرك والسحر.
  • تفكيك الأسرة والمجتمع: تؤدي هذه الممارسات إلى عزلة الفرد عن أسرته ومجتمعه، وتعزز قيم الأنانية والتمرد.
  • الاستغلال المالي: يدفع المشاركون مبالغ طائلة مقابل هذه الدورات الوهمية، دون أي فائدة حقيقية.
  • الترويج غير المباشر للمخدرات: حتى لو قال المدرب "أنا لا أشجع على تعاطيها"، فإن مجرد الحديث عن التجربة بإيجابية يُعد ترويجاً غير مباشر لها.

نصائح للأهالي والشباب

  • الوعي والحذر: لا تنخدعوا بالمصطلحات البراقة مثل الطاقة والتنوير والتحرر، وابحثوا دائماً عن المصادر العلمية والشرعية الموثوقة.
  • التواصل الأسري: احرصوا على الحوار مع أبنائكم وبناتكم، واستمعوا لهم، ووضحوا لهم مخاطر هذه الممارسات.
  • الإبلاغ عن المخالفات: في حال الاشتباه بأي نشاط يروج للمخدرات أو الشعوذة، تواصلوا مع الجهات الأمنية المختصة فوراً.
  • التمسك بالعلم الصحيح والدين: العلم الحقيقي لا يتعارض مع الدين ولا يحتاج إلى مخدرات أو طقوس وثنية.

الخلاصة

ما يحدث اليوم من ترويج للمخدرات باسم الطاقة والتنوير والتحرر والشفاء هو جريمة في حق أبنائنا ومجتمعاتنا. يجب علينا جميعاً أن نكون على وعي تام بهذه المخاطر، وأن نتصدى لها بالتوعية، والحوار، والتبليغ، والتمسك بالدين والعلم الصحيح.

اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل شر، وردهم إليك رداً جميلاً، وأرنا في المفسدين عجائب قدرتك.

للمزيد من التوثيقات والتسجيلات حول هذا الموضوع، تابعوا قناة "سحر اليوغا والطاقة"، وشاركوها مع من تحبون لحماية مجتمعاتنا من هذا الخطر الداهم.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك