🔵 تأصيل .. كيف ننقذ أبنائنا الممارسين للطاقة ( وماذا يوجد داخل غرفهم وكيف يتم برمجتهم وسلب إرادتهم )

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والفتيات العرب ممارسات الطاقة والوعي، وأصبحت تشغل مساحة كبيرة في حياتهم اليومية، حتى باتت تشكل خطراً على القيم ا

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
6 دقائق
0

كيف ننقذ أبناءنا من ممارسات الطاقة: ما الذي يحدث داخل غرفهم وكيف تتم برمجتهم وسلب إرادتهم؟

في السنوات الأخيرة، انتشرت بين الشباب والفتيات العرب ممارسات الطاقة والوعي، وأصبحت تشغل مساحة كبيرة في حياتهم اليومية، حتى باتت تشكل خطراً على القيم الدينية، الأسرية، والنفسية. كثير من الآباء والأمهات يقفون حائرين أمام تغيّر سلوك أبنائهم، ويجهلون حقيقة ما يجري داخل غرفهم، وكيف يتم التأثير عليهم وسلب إرادتهم. في هذا المقال، سنسلط الضوء على ما يحدث فعلاً في عالم الطاقة، ونقدم خطوات عملية لإنقاذ أبنائنا من هذا المستنقع.

لماذا هذا الموضوع مهم؟

خلال الفترة الماضية، تزايدت الاتصالات والرسائل من أمهات وآباء وأزواج يطلبون المساعدة لإنقاذ أبنائهم وبناتهم من ممارسات الطاقة. كثير منهم يصفون شعورهم بالعجز والقلق، وبعضهم يلجأ إلى الدعاء على أبنائه بدلاً من الدعاء لهم! في الحقيقة، معالجة هذه المشكلة تتطلب فهماً عميقاً للبرمجة التي يتعرض لها الأبناء داخل غرفهم، وكيف يتم التأثير على عقولهم ومعتقداتهم وسلوكياتهم.

ما الذي يحدث داخل غرف أبنائنا؟

1.برمجة العقل وتفكيك "الكتل الصلبة"

يتم إخضاع الأبناء لبرمجة عقلية قوية تهدف إلى تفكيك "الكتل الصلبة" في معرفتهم ومعتقداتهم. هذه الكتل تشمل:

  • المعارف المكتسبةمنذ الطفولة.
  • الإيمانيات والعقيدة.
  • المبادئ والأخلاق.
  • المسلمات والتعريفات(مثل تعريف الحلال والحرام).

الهدف هو إزالة كل الثوابت من عقل الممارس، ليصبح جاهزاً لتلقي أفكار جديدة دون مقاومة.

2.التفكيك الديني

يبدأ المدربون والمدربات بضرب الثوابت الدينية، والتشكيك في الرموز الدينية، ثم إعادة تعريف الحلال والحرام، وصولاً إلى رفض القرآن والسنة بحجة "التحريف" أو "التأويل الباطني". بعد ذلك، يتم إدخال مفاهيم جديدة حول الغيب وتفسير القرآن بمناهج باطنية.

3.التفكيك الأسري والاجتماعي

يُعمق شعور العزلة لدى الممارس، ويتم برمجته على فقدان الثقة بالأصدقاء، الوالدين، الزوج أو الأبناء. تُزرع فكرة أن "الآخرين هم السبب" في مشاكله، وتُخلق عداوة منهجية بينه وبين محيطه.

4.التفكيك العلمي والوطني

يتم عزل الممارس عن كل ما هو مادي وعلمي، ويُقنع بأن الطاقة والوعي يمكن أن تحل كل مشاكله، حتى العلاج والأحلام. كما يُفصل نفسياً عن وطنه ومجتمعه، ويُعمق لديه الشعور بالغربة وعدم الانتماء.

5.التفكيك الأخلاقي

يُعاد تعريف الأخلاق، ويُربط الحرام بالتقدم الروحي والوعي، حتى يصبح كل شيء مباحاً إذا كان يخدم "الرحلة الروحية" أو "التنوير". تُبرمج المشاعر بحيث يصبح الممارس قادراً على قبول المحظورات الشرعية والأخلاقية.

6.التفكيك النفسي والذهني

يتم خلق حالة من الفوضى النفسية داخل عقل الممارس، فيشعر بالفشل الدائم، ويُربط نجاحه بالمدرب فقط. كما يُزرع الولاء والبراء لمنهج الطاقة وليس للمدرب أو الأسرة أو المجتمع. تُصنع صور ذهنية جديدة، وتُستبدل الإيمانيات القديمة بأهداف جديدة.

7.البرمجة الروحية والـ"إيجو الروحي"

يُغذى شعور التميز والمعرفة لدى الممارس، ويُقنع بأنه يمتلك قدرات خارقة لم تُعط حتى للأنبياء. يُشعر أنه في رحلة روحية تقوده إلى "الخلاص الروحي" أو "التوحيد الوثني" الذي يعني الاتحاد مع الكون وليس مع الله.

8.برمجة المشاعر

تُعاد برمجة المشاعر بحيث تصبح خدمة منهج الطاقة والوعي هي الأولوية، وليس رضا الله أو الأسرة أو المجتمع. تُزرع مفاهيم مثل "الحب غير المشروط" و"عدم الاهتمام بالعواطف القديمة".

9.تفكيك مبادئ الجنس

يُبرمج الأبناء على مفاهيم الاستقلال الجسدي، طاقة الأنوثة، الزواج الأثيري، التحرر الجنسي، ويُربط الجنس بسرعة الجذب والثراء والتنظيف الطاقي، حتى تُشجع العلاقات الشاذة تحت مسمى التحرر الروحي.

10.ممارسات خطيرة داخل الغرف

تشمل هذه الممارسات: فتح الشاكرات، تقديم القرابين، إشعال الشموع، رسم الرموز، ترديد تعويذات، ممارسة التأملات الوثنية، استحضار الأرواح، الرقص المقدس، سماع موسيقى محددة (اليوفوريا)، وحتى تعاطي المخدرات للوصول إلى النشوة الروحية.

لماذا يصعب إقناع الممارس بالتوقف؟

بعد كل هذه البرمجة، يصبح الممارس مقتنعاً بأنه في طريق "التنوير"، ويرى من يحاول نصحه كعدو يعيقه عن التطور. بل ويظن أن الدين والأسرة والمجتمع هم سبب معاناته، ويزداد كرهه لهم كلما تعمق في هذه الممارسات.

كيف ننقذ أبناءنا؟ (روشتة عملية)

  • الدعاء والصدقة
  • الإلحاح بالدعاء في أوقات الاستجابة (ثلث الليل، بين الأذان والإقامة، عند نزول المطر...).
  • الصدقة اليومية بنية الهداية والشفاء للأبناء.
  • الصبر والحكمة
  • تجنب المواجهة المباشرة أو العنف أو الدعاء عليهم.
  • التحلي بسعة الصدر والحلم، وعدم اليأس من التغيير.
  • الاستعانة بالمختصين
  • التواصل مع مختصين في العلاج السلوكي المعرفي ممن لديهم خبرة في علاج حالات الطاقة.
  • الاستفادة من الاستشارات المجانية التي توفرها وزارات الصحة أو الهيئات الحكومية.
  • عدم التصادم المباشر
  • الأم أو الأب لا ينصحان مباشرة، بل يُفضل أن يتولى ذلك شخص عزيز على الممارس (صديق، خال، عم...).
  • كسر العزلة وتنمية المهارات
  • إخراج الأبناء من غرفهم، دمجهم في أنشطة أسرية واجتماعية، تنمية مواهبهم القديمة.
  • تنظيم رحلات عائلية أو زيارات للأقارب.
  • التحصين بالرقية الشرعية
  • تشغيل الرقية في المنزل، قراءة سورة البقرة، تحصين الأبناء بالماء المقروء عليه.
  • قطع الموارد المادية
  • عدم إعطاء مصروف مالي يُستخدم في شراء أدوات الطاقة أو حضور الدورات.
  • إزالة الأدوات والرموز
  • التخلص من كل ما يتعلق بممارسات الطاقة (شموع، أحجار، رموز...) حتى لو تسبب ذلك في غضب الممارس.
  • الاحتواء العاطفي
  • احتضان الأبناء، إظهار الحب والحنان، تقوية الروابط الأسرية.
  • زيارة الحرم أو العمرة (إن أمكن)اصطحاب الأبناء إلى مكة أو المدينة، أداء العمرة، والاستفادة من الأجواء الروحانية في الحرم.
  • عدم تذكير الممارس بماضيه بعد التوبةإذا تاب الابن أو الابنة، لا تذكّره بما كان عليه، بل ادعمه وسانده في طريق العودة.
  • التدرج في العلاج وعدم الاستعجالكل حالة لها خصوصيتها، ويجب الصبر وعدم استعجال النتائج.

نصائح إضافية من واقع التجربة

  • لا تعرض الممارس مباشرة على راقٍ شرعيإلا إذا كان لديه خبرة في حالات الطاقة، فغالباً لا تنفع الرقية وحدها.
  • لا تصدق كل من يدّعي العلاج بالطاقة أو التنمية البشرية، فكثير منهم يمارسون نفس البرمجة الخطيرة.
  • لا تترك الفراغ يسيطر على حياة أبنائك، بل اشغلهم بأنشطة نافعة ومسلية.
  • تواصل مع أصحاب الخبرة ممن مروا بهذه التجربة، فقد يكون لديهم حلول عملية تناسب حالتك.
  • أظهر القدوة الحسنة في البيت، فالأبناء يتأثرون بسلوك الأهل أكثر من كلامهم.

خلاصة

إن ما يحدث داخل غرف أبنائنا من ممارسات الطاقة ليس مجرد فضول أو تجربة عابرة، بل هو برمجة عميقة تستهدف العقل والدين والأخلاق والانتماء. إنقاذ أبنائنا يتطلب فهماً عميقاً وصبراً وحكمة، مع الاستعانة بالله أولاً، ثم بالمختصين وأصحاب الخبرة. لا تيأسوا من رحمة الله، وكونوا قريبين من أبنائكم بالحب والدعاء والاحتواء، ولا تترددوا في طلب المساعدة عند الحاجة.

اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل سوء، وردهم إليك رداً جميلاً، وانر بصيرتهم، وأخرجهم من ظلمات الشك إلى نور اليقين.

**إذا كان لديك تجربة أو نصيحة، شاركها في التعليقات لتعم الفائدة.*

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك