🔵 تأصيل : كيف ننقذ أبنائنا من الطاقة وكيف يتم برمجتهم وسلب إرادتهم ( مشاركات الضيوف )

قناة سحر اليوغا والطاقة في عصرنا الحديث، أصبح أبناؤنا يواجهون تحديات جديدة لم تكن موجودة في الأجيال السابقة، من أهمها انتشار ما يُسمى بعلوم الطاقة، و

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
5 دقائق
0

كيف ننقذ أبناءنا من علوم الطاقة وبرمجتهم وسلب إرادتهم؟

قناة سحر اليوغا والطاقة

في عصرنا الحديث، أصبح أبناؤنا يواجهون تحديات جديدة لم تكن موجودة في الأجيال السابقة، من أهمها انتشار ما يُسمى بعلوم الطاقة، والبرمجة الذهنية، وممارسات التنمية الذاتية ذات الخلفية الروحية الوافدة. كثير من الأسر تلاحظ تغييرات في سلوك أبنائها، وقد لا تدرك أن هناك عوامل خارجية تساهم في تشكيل أفكارهم وسلب إرادتهم. في هذا المقال، سنناقش كيف يمكن للأسرة حماية أبنائها من هذه الموجة، وكيفية احتوائهم وتربيتهم تربية متوازنة، مع الاستفادة من مداخلات وتجارب واقعية من ضيوف القناة.

1.الفطرة السليمة أساس التربية

يولد الإنسان على الفطرة، كما جاء في الحديث الشريف: "كل مولود يولد على الفطرة". دور الأسرة، وخاصة الأم، هو الحفاظ على هذه الفطرة وتنميتها. الأم غالباً ما تكون أكثر قدرة على ملاحظة التغيرات في سلوك أبنائها، ولكن مع كثرة المؤثرات الخارجية، أصبح من الضروري أن تكون الأم واعية ومدركة لما يحيط بأبنائها، سواء من الصحبة أو المدرسة أو وسائل التواصل الاجتماعي.

الحوار والاحتواء

من المهم أن يكون هناك لغة حوار صادقة بين الأهل والأبناء. ليس كافياً أن نسألهم فقط عن الواجبات أو الصلاة، بل يجب أن نستمع لتفاصيل يومهم، اهتماماتهم، مخاوفهم، وأحلامهم. هذا الاحتواء العاطفي هو الحصن الأول ضد أي محاولة لسلب إرادتهم أو برمجتهم بأفكار دخيلة.

2.مخاطر العزلة الرقمية والسوشيال ميديا

كثير من الأبناء يقضون ساعات طويلة في غرفهم أمام الشاشات، يتعرضون لمحتوى متنوع، بعضه يحمل أفكاراً وممارسات خطيرة تحت مسميات التنمية الذاتية أو الطاقة أو البرمجة العصبية. قد تكتشف الأسرة بعد سنوات أن ابنها أصبح ممارساً لمعتقدات وممارسات غريبة، والسبب الأساسي هو غياب المتابعة والاحتواء.

الحلول العملية:

  • تشجيع الأنشطة البديلة:اكتشاف مواهب الأبناء وتوجيههم لممارسة أنشطة رياضية أو فنية أو اجتماعية.
  • تقليل الاعتماد على الأجهزة:وضع ضوابط زمنية لاستخدام الأجهزة، ومشاركة الأبناء في أنشطة عائلية.
  • مراقبة المحتوى:معرفة نوعية البرامج والمواقع التي يتابعها الأبناء، وتوجيههم لمصادر موثوقة.

3.التوازن في التربية في ظل الطلاق أو الخلافات الأسرية

من أكبر التحديات التي تواجه الأسر اليوم هي حالات الطلاق أو الخلافات بين الوالدين، خاصة إذا كان الأبناء يعيشون في بيئة غير مستقرة. في مثل هذه الحالات، يصبح الأبناء أكثر عرضة للانجراف وراء الأفكار والممارسات الدخيلة، خصوصاً إذا غاب التوجيه والاحتواء من كلا الطرفين.

نصائح للأمهات والآباء:

  • التواصل المستمر مع الأبناءحتى في حال الانفصال.
  • عدم إلقاء اللوم على الطرف الآخرأمام الأبناء.
  • الاهتمام بالجوانب العاطفية والدينية، وليس فقط المادية.
  • الاجتماع بشكل دوريلمناقشة احتياجات الأبناء ومشاكلهم.

4.كيف تتم برمجة الأبناء وسلب إرادتهم؟

تستخدم بعض الممارسات الحديثة، مثل البرمجة اللغوية العصبية، تقنيات تؤثر على المعتقدات والسلوكيات بشكل عميق. يتم تسويق هذه الممارسات على أنها علمية أو روحية، بينما هي في كثير من الأحيان خليط من الفلسفات الشرقية والمعتقدات الباطلة، وقد تؤدي إلى الانفصال عن العقيدة الصحيحة.

أمثلة على البرمجة:

  • تكرار التوكيدات: مثل "أنا أستحق كل شيء"، "أنا أصنع قدري"، والتي تغرس في النفس الاعتماد على الذات وقطع الصلة بالله.
  • ممارسات التأمل والتخيل: التي قد تتضمن طقوساً روحية دخيلة.
  • الانبهار بالمدربين والشخصيات المؤثرة: حيث يصبح الأبناء معجبين بشكل أعمى بمن يقدم لهم هذه الأفكار، حتى لو تعارضت مع قيمهم ودينهم.

5.دور الأسرة في الوقاية والعلاج

الوقاية:

  • تعزيز العقيدة الصحيحة: تعليم الأبناء التوحيد وأساسيات الدين بطريقة مبسطة وجذابة.
  • القدوة الحسنة: أن يكون الأبوان قدوة في السلوك والعبادة.
  • الانفتاح في الحوار: عدم رفض أسئلة الأبناء أو التقليل من شأنها، بل مناقشتها بعقلانية وهدوء.

العلاج:

  • الدعاء المستمر للأبناءبالهداية والثبات.
  • الرجوع إلى الله: تشجيع الأبناء على العودة للعبادات والذكر.
  • طلب المساعدة من أهل العلم: في حال تعمق الابن في هذه الممارسات، يُنصح باستشارة مختصين في العقيدة أو علم النفس الموثوقين.

6.تجارب واقعية: قصص توبة وعودة

شارك بعض الضيوف تجاربهم الشخصية، حيث كانوا من ممارسي علوم الطاقة أو البرمجة، ثم منّ الله عليهم بالهداية بعد اكتشافهم لحقيقة هذه الممارسات. من أهم أسباب العودة:

  • التوعية الدينية: حضور دروس ومحاضرات في العقيدة.
  • الانكشاف على خطورة الأفكارالتي كانوا يتبعونها.
  • الدعم الأسري: وجود شخص في العائلة يوجه وينصح ويحتوي.

7.دور المجتمع والمنصات التوعوية

لا يقتصر الأمر على الأسرة فقط، بل إن للمجتمع دوراً كبيراً في التوعية، من خلال:

  • المدرسة والمسجد: تعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
  • المنصات الإعلامية: إنتاج محتوى توعوي يشرح خطورة هذه الممارسات.
  • المجموعات الحوارية: مثل المنتديات والبثوث المباشرة التي تجمع المختصين والمهتمين لتبادل الخبرات.

8.التحصين بالذكر والعبادات

من أهم وسائل الحماية للأبناء (وللأسرة كلها) هو الالتزام بالأذكار اليومية، والمواظبة على الصلاة، واللجوء إلى الله بالدعاء. الذكر يحصن القلب والعقل من الوساوس والأفكار الدخيلة.

9.التمييز بين العلم الصحيح والعلم الزائف

من المهم أن نوضح لأبنائنا الفرق بين العلوم المعتمدة علمياً (كالطب، وعلم النفس التجريبي) وبين العلوم الزائفة التي تخلط بين الحق والباطل، وتستخدم مصطلحات علمية لتسويق أفكار غير صحيحة.

10.خلاصة وتوصيات عملية

  • كن قريباً من أبنائك، وكن لهم صديقاً وحاضناً.
  • راقب التغيرات في سلوكهم واهتماماتهم.
  • ناقشهم في أفكارهم الجديدة، ولا ترفضها دون حوار.
  • علمهم التوحيد والاعتماد على الله في كل شيء.
  • شجعهم على التفكير النقدي وعدم الانسياق وراء كل جديد دون تمحيص.
  • استعن بالدعاء، واطلب من الله الهداية والثبات لك ولهم.
  • لا تيأس من الهداية، فكم من شخص عاد إلى الحق بعد سنوات من الضلال.

رسالة أخيرة

إن أخطر ما يواجه أبناءنا اليوم ليس فقط الأفكار الدخيلة، بل غياب القدوة والاحتواء والحوار داخل الأسرة. علينا أن نعيد بناء جسور الثقة مع أبنائنا، وأن نكون لهم ملاذاً آمناً في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات. التربية مسؤولية عظيمة، وهي أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة.

ساهم في نشر الوعي، وكن جزءاً من بناء جيل واعٍ ومحصن ضد كل فكر دخيل.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك