🔵 تأصيل : لأول مرة كشف سر (البرمجة وفتح البوابات الشيطانية ) + مقطع كيف المدربين يبرمجوننا للكفر

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات التدريبية وورش العمل التي تدور حول مفاهيم الطاقة والوعي والتأمل، والتي تدّعي أنها تساعد الإنسان على التطو

س
سحر اليوقا و الطاقة
يونيو 11,2025
7 دقائق
0

كشف أسرار البرمجة وفتح البوابات الشيطانية: كيف يتم برمجتنا عبر مدارس الطاقة والوعي؟

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الدورات التدريبية وورش العمل التي تدور حول مفاهيم الطاقة والوعي والتأمل، والتي تدّعي أنها تساعد الإنسان على التطور الروحي وتحقيق السلام الداخلي. لكن خلف هذه المفاهيم البراقة، هناك أسرار وأساليب خفية قد تؤدي إلى انحرافات خطيرة في العقيدة والفكر، خصوصًا لدى المسلمين. في هذا المقال، سنكشف عن "سر البرمجة" الذي يعتمده مدربو الطاقة والوعي، وكيف يتم استخدامه لفتح بوابات شيطانية تؤثر على الإيمان والعقل.

ما هو السر الأكبر في مدارس التأمل والطاقة؟

يتساءل الكثيرون: ما هو السر الذي يجعل ممارسة التأمل أو الانخراط في مدارس الطاقة والوعي يؤدي إلى الانحراف أو حتى الكفر بالله؟ وما هي الآلية التي يستخدمها المدربون ليبرمجوا العقول ويغيروا القناعات؟

الجواب باختصار:إيقاف تدفق الأفكار.

هذا هو السر الذي تقوم عليه جميع مدارس التأمل، سواء كانت غنوصية أو وثنية أو حتى تلك التي تدّعي الحياد الديني. هذه الفكرة ليست جديدة، بل هي قديمة قدم الحضارات، وتكاد تكون القاسم المشترك بين جميع الفلسفات الشرقية والباطنية.

كيف يتم إيقاف تدفق الأفكار؟

مدربو الطاقة والوعي يستخدمون عدة وسائل لإيقاف تدفق الأفكار لدى المتدربين، من أهمها:

  • التنفس العميق: تمارين التنفس تساعد على تهدئة العقل وتخدير التفكير.
  • التأمل: الجلوس في صمت، إغماض العينين، والتركيز على الفراغ أو صورة ذهنية معينة.
  • الصمت والعزلة: الابتعاد عن الناس والكلام لفترات طويلة.
  • الاعتزال: الانسحاب من المجتمع والاختلاء بالنفس.
  • القرابين الروحية: أحيانًا يتم اللجوء إلى طقوس غريبة أو تقديم قرابين رمزية.

كل هذه الأساليب تهدف إلى تعطيل عمل العقل الواعي، وهو الأداة التي وهبنا الله إياها للتمييز بين الحق والباطل، وللدفاع عن العقيدة والقيم والأخلاق.

لماذا يعتبر إيقاف تدفق الأفكار خطيرًا؟

العقل هو الجدار الناري الذي يحمي الإنسان من الشبهات والانحرافات. فعندما يتم إيقاف تدفق الأفكار، يصبح الإنسان كمن أغلق برنامج الحماية في جهاز الكمبيوتر الخاص به، فيصبح عرضة لأي اختراق أو برمجة خارجية.

في حالة التأمل العميق، تبدأ صور ذهنية عشوائية بالظهور، ويطلب المدرب من المتأمل ألا يقاومها، بل يتركها تمر دون حكم أو تحليل. بعد فترة، تبدأ صور جديدة بالتشكل، ليست من إنتاج العقل الواعي، بل من خيال قد يكون مصدره الشيطان. هنا تبدأ البرمجة الحقيقية:يتم زرع أفكار ومعتقدات جديدة في العقل الباطن دون مقاومة.

كيف يتم تغيير الإيمان والهوية؟

عندما ينجح المدرب في إيقاف تدفق الأفكار، يفتح بذلك "بوابة" للعقل الباطن، فيدخل منها كل ما يريد من أفكار ومعتقدات، حتى لو كانت مخالفة للفطرة والدين. في هذه الحالة، يمكن للشيطان أن يزرع في عقلك صورًا أو أفكارًا توهمك بأن الله ليس هو الخالق الذي تعرفه، أو أن هناك مصادر أخرى للخلق والطاقة، أو أن كل شيء نسبي ولا يوجد حق مطلق.

ولذلك، نجد أن كثيرًا من الممارسين لهذه الدورات ينتهي بهم المطاف إلى الشك، الإلحاد، أو حتى الجنون، لأنهم فقدوا مرجعيتهم العقلية والدينية.

شروط البرمجة: الرفض، السماح، القبول

من الأساليب التي يعتمدها المدربون أيضًا، ما يسمونه "التحرر من العار والموروثات". فهم يطلبون من المتدرب أن يرفض كل ما تعلمه من قبل (الدين، الأخلاق، القيم)، ويسمح بدخول أفكار جديدة، ثم يقبلها دون مقاومة.

هذه الخطوات الثلاث:الرفض، السماح، القبول، هي جوهر البرمجة العقلية التي تؤدي إلى نسف العقيدة واستبدالها بمفاهيم غريبة مثل "المصدر"، "الكون"، أو "الذات العليا" بدلاً من الله سبحانه وتعالى.

أمثلة من الواقع: كيف يبرمج المدربون المتدربين؟

في أحد المقاطع، سُئل مدرب طاقة عن الفرق بين "الذات العليا" و"الخالق"، فتهرب من الإجابة ولم يستطع أن يوضح الفرق، لأنه يعلم أن الحقيقة ستصطدم بعقيدة المتدربين الجدد الذين لم يتخلصوا بعد من دينهم.

وفي مقطع آخر، تقول مدربة: "إذا كنت ترغب حقًا في إدراك الله والحب الإلهي والسلام، يجب أن تكون مستعدًا لترك كل معتقداتك السابقة عنه، وأن تنسف كل ما قيل لك عن الله". ثم تطلب من المتدرب أن يبدأ البحث عن الحقيقة من الصفر، أي من الفراغ، من خلال التأمل.

هذه البرمجة تؤدي في النهاية إلى أن يصبح المتدرب بلا عقيدة، بلا قيم، بلا مرجعية، ويصبح عرضة لأي فكرة أو فلسفة غريبة.

خطورة نسبية الحقيقة وإلغاء الحلال والحرام

من أخطر ما تروج له مدارس الطاقة والوعي هو مبدأ "نسبية الحقيقة"، أي أنه لا يوجد حق مطلق أو خطأ مطلق. كل شيء نسبي، حتى وجود الله، وحتى الحلال والحرام. فيصبح الزنا، مثلًا، حلالًا إذا كان لتحقيق "توازن الطاقة"، ويصبح الإيمان بالله مجرد خيار شخصي يمكن التخلي عنه.

استبدال الله بـ "المصدر" أو "الكون"

أحد أخطر نتائج هذه البرمجة هو استبدال مفهوم الله الخالق الواحد الأحد بمفاهيم غامضة مثل "المصدر"، "الكون"، "الذات العليا"، أو حتى آلهة وثنية كـ "براهمان" أو "التاو". يتم تغليف هذه المفاهيم بعبارات براقة عن الحب والسلام والطاقة، لكنها في الحقيقة تؤدي إلى الشرك بالله وإنكار التوحيد.

كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟

  • الوعي بخطورة هذه الدورات: يجب علينا أن نكون على دراية بالأساليب المستخدمة في برمجة العقول، وألا ننخدع بالشعارات البراقة.
  • التمسك بالعقيدة الصحيحة: لا بد من تعزيز الإيمان بالله الواحد الأحد، والرجوع إلى القرآن والسنة في فهم حقيقة الوجود.
  • استخدام العقل وعدم تعطيله: الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكر والتدبر، وليس بإيقاف التفكير أو تعطيل العقل.
  • النقاش والحوار مع الأبناء: يجب فتح باب الحوار مع أبنائنا وبناتنا حول هذه القضايا، وتوضيح خطورتها عليهم وعلى دينهم.

الخلاصة

جميع مدارس الطاقة والوعي والتأمل التي تقوم على فكرة "إيقاف تدفق الأفكار" ليست سوى وسيلة لفتح بوابات الشيطان، وتعطيل العقل، وزرع أفكار ومعتقدات باطنية قد تؤدي إلى الكفر والشرك بالله. علينا أن نكون يقظين، وأن نحمي أنفسنا وأبناءنا من هذه البرمجة الخفية التي تنتشر اليوم تحت شعارات التنمية الذاتية والسلام الداخلي.

اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل فتنة، وردهم إليك ردًا جميلًا، ووفقنا جميعًا للثبات على الحق والإيمان.

ملاحظة:هذا المقال يهدف إلى التوعية بخطورة بعض المدارس الفكرية المعاصرة، ولا يعني بالضرورة أن كل أشكال التأمل أو الاسترخاء ضارة، لكن الخطر يكمن في الفلسفات التي تقوم على تعطيل العقل وتغيير العقيدة.

اسأل سحر الطاقة

تحدث مع سحر الطاقة واحصل على إجابات لأسئلتك